مدونة اصلاح القلوب عبدالباسط ابومعاذ

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

الكاتب ابومعاذ | على10:32 م | لا يوجد تعليقات
  آداب الجلوس على المائدة




بسم الله الرحمن الرحيم
إن الدين يا أيها المؤمن يأمرك أن تجعل على مائدتك كل ما يحتاج إليه الجسم من الأملاح والفيتامينات والمعادن والدهون والبروتينات والنشويات التي يحتاجها الجسم فعلا لأن الزيادة ترهق الجهاز الهضمي ثم تمرض الإنسان ثم تتحول إلى ما تعلمون وربما يتعب في إخراجها ولا يخرجها إلا بالذهاب إلى طبيب 
وعندما ذهب للحسن البصري رجلين أحدهما يشكو من ألم في معدته فسأله عن السبب قال لأني لم أتناول طعام منذ كذا والآخر يشكوا مغصاً في بطنه قال ولم ؟ قال لأني أكثرت من الطعام فقال لو كان ما زاد على هذا في بطن هذا ما اشتكى هذا ولا هذا
فدينك يأمرك أن تأكل الطيبات وتأكل المستحسنات لكن تأكلها بالقدر الذي يحتاجه الجسم وما تبقى عنك من الملابس أو من الأغذية أو المتاع لا ترميه بل تتصدق به على الفقراء والمساكين 
وقد ورد أن رجلا كان في اللحظات الأخيرة وقال وهو لا يشعر بما يقول ليته كان كله ليتها كانت الجديدة فتعجب من حوله وقالوا ما هذا الأمر؟
فقال أهله إنه كان يأكل ذات يوم فحضر إليه مسكين فقطع جزءا من الرغيف وناوله إياه فلما رأى وعاين الأجر والثواب قال ليته كان كله للمسكين أي ليتنى أعطيته الرغيف كاملاً
وكان لا يلبس ثوبا جديدا إلا إذا خلع القديم وأعطاه لفقير فلما عاين الأجر والثواب قال ليتها كانت الجديدة أي ليتنى أعطيته الثوب الجديد وليس الثوب القدم 
ألا تستحي يا عبد الله أن تأتى بالات محملة بالملابس من أوربا خلعها الكافرون ويمنون بها على المسلمين ونحن نخلع الملابس ونلقى بها هاهنا و هاهنا لا ننتفع بها في الدنيا ولا في الآخرة 
إن المؤمن يلبس ما يحتاجه ويتصدق بالباقي على المساكين ويأكل ما يرد جوعته ويتصدق بالباقي على الجائعين ولا يلقيه في أماكن القمامة والزبالة وفى نفس الوقت لا يتكبر بطعامه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {كُلُوا وَاشْرَبُوا وَتَصَدَّقُوا وَالْبَسُوا فـي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلاَ مَخِيـلَةٍ}[1] 
مخيلة يعنى مباهاة أو كبرياء أي يصنع المائدة ليباهى بأنه صنع كذا وأعد كذا وهذا مما حرمه الله أما آداب الجلوس على المائدة وكيفية الجلوس عليها وكيفية تناول الطعام فهذا يحتاج إلى وقت آخر
أرجو منكم وفّقكم الله أن تتدارسوا هذه الأحكام وتعلموها لأولادكم ولبناتكم ولأزواجكم فتلك مسئولية في أعناقنا جميعا ويا حبذا لو جلسنا معهم على مائدة الطعام وأخذنا نناقش مثل هذه الأمور على طعامنا حتى يكون طعاما مباركا 
نسأل الله أن يفقهنا في ديننا وأن يلهمنا رشدنا وأن يعلمنا ما جهلنا ويذكرنا ما نسينا وأن ويوفقنا لحسن طاعته ورضاه اللهم ارزقنا وبناتنا وأولادنا رزقا حلالا طيبا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


[1] أخرجه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم عن عبد الله بن عمرو 

http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...2&id=128&cat=2
منقول من كتاب [مائدة المسلم بين الدين والعلم]
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

الاثنين، 14 أكتوبر 2013

الكاتب ابومعاذ | على6:20 ص | لا يوجد تعليقات





بسم الله الرحمن الرحيم

العالم كله من حولنا الكافرين والمشركين والجاحدين والملحدين يتعجبون من الروح الغريبة التي تنتشر في المسلمين في هذه الأيام شوقاً إلى بيت الله الحرام ينظرون إلى وسائل الإعلام فيرون المسلمين الفقراء يضحون بكل شيء ويتبعون كل شيء في سبيل أن يذهبوا لهذه البقاع المباركة 

ثم ينظرون إلى أحوالهم عند وصولهم إلى هذه الأماكن منهم من يتوفى ومنهم من يبكي ومنهم من يصرخ ومنهم من يفعل كذا وكذا فيزداد عجبهم ويتساءلون لم يفعل المسلمون هذه الأشياء؟ لحجارة في ظنهم وخيالهم وجهلهم كأي حجارة في الأرض لكن تعالوا معي ننظر إلى المغناطيس الإلهي الذي أودعه الله في بيت الله والذي يجذب المؤمنين القاصين والدانين جميعاً إلى بيت الله ما هو؟

إن الله يتحدث عن ذلك فيقول {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ** آل عمران96

ماذا فيه؟ {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ** آل عمران97

فيه علامات واضحات فيه مناهج ودلالات فيه أنوار ساطعات فيه إشراقات وفيوضات وتجليات لمن فتح الله عين قلبه ونظر بنظارة الإيمان فيرى حول بيت الله أنوار مكون الأكوان عز وجل أما هؤلاء الذين عمت بصائرهم فلا يرون هذه الآيات ولا ينكشفون على تلك التجليات لأن الله لا يكشف على أسراره للمجرمين والمشركين وإنما يحفظها لعباده المؤمنين ولا يكشفها إلا للصادقين من عباده المؤمنين

تعالوا معي نجلس في بيت الله وننظر إلى الكعبة المشرفة التي أسسها الله على مائدة الله والنظر إليها عبادة فما بالكم بالطواف حولها والصلاة إنها عبادات مباركات لها أجر ثابت حدده سيد السادات صلى الله عليه وسلم

أول سؤال يواجهنا ونحن حول هذا البيت لماذا بناه الله؟ ولماذا أمر برفعه الله؟ إن هذا له قصة عجيبة فعندما اختار الله آدم عليه السلام ليكون خليفة في الأرض وجمع الملائكة أجمعين وأمرهم بالسجود لمن اختاره خليفة عن رب العالمين وقال لهم موجهاً لهم الخطاب {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ** البقرة30 

فعلموا أنهم أخطئوا في الجواب على الوهاب وأساءوا الأدب في الحديث مع الله فخرجوا هائمين إلى البيت المعمور يطوفون حوله يعلنون توبتهم ويقدمون ندمهم لعل الله يغفر لهم هذه الذلة فلما طافوا حول البيت المعمور وهو فوق السماء السابعة تجاه الكعبة تماماً قال لهم الله (اهبطوا إلى الأرض فابنوا لعبادي بيتاً إذا أخطئوا كما أخطأتم وأذنبوا كما أذنبتم يذهبون إليه فيطوفون حوله كما طفتم فاغفر لهم كما غفرت لكم)

ونزل آدم عليه السلام من الجنة بأرض الهند وأخذ يبكي على ذنبه لله أربعين عاماً حتى رق عليه الملائكة الكرام فنزل أمين الوحي جبريل وقال يا آدم أين أنت من بيت الله اذهب إليه فطف حوله يغفر لك ذنبك الله

فجاء من أرض الهند إلى أرض الحجاز ماشياً على أقدامه فطاف بالبيت وهو يقول كما أنبأنا الرسول صلى الله عليه وسلم {اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنبي اللهم إني أسألك إيماناً يباشر سويداء قلبي حتى لا أحب تأخير ما عجلت ولا تعجيل ما أخرت إنك على كل شيء قدير**[1] 

طاف حوله وهو يردد هذه الكلمات فأوحى الله إليه { يا آدم قد دعوتنا بدعوات فاستجبناها لك وكل من جاء من بنيك وذريتك إلى هذا البيت ودعا بهذه الدعوات استجبنا له وغفرنا له ذنبه ونزعنا الفقر من بين عينيه وملأنا قلبه بالإيمان وتجرنا له من وراء تجارة كل تاجر** 

فهو رمز المغفرة من الغفار وسر التوبة من التواب ورمز القبول من العزيز الوهاب لمن خرج من بيته لا يريد إلا وجه الله ولا يبغى بحجة إلا إتباع سيدنا ومولانا رسول الله وماله حلال واجتهد في جمعه من طريق حلال إذا ذهب إلى هناك وطاف بالبيت وانتهى من الطواف يضع الملائكة الموكلين بالبيت أيديهم على ظهره ويقولون كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {قد كفيت ما مضى فاستأنف العمل فيما بقى** {مَنْ أَتَىٰ هَـٰذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ**[2] 

ولم يحدد الصغائر ولا الكبائر السر ولا العلانية رب العباد فإن الله يغفر جميع الذنوب لأنه يرده كالطفل المولود والطفل المولود لا يكتب عليه الكرام الكاتبون سيئات أبداً لا يكتبون له إلا خيرات وحسنات لكن صحيفة سيئاته كما هي مطوية لا تفتح إلا إذا بلغ الحلم فيرجع وليس عليه شاهد بذنب لأن الله غفر له جميع ذنبه


[1] رواه الطبراني في الأوسط عن عائشة رضي الله عنها
[2] رواه البخاري ومسلم في صحيحهما والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة

]الخطب الإلهامية_ج6_الحج وعيد الأضحى[/url]

منقول من كتاب [الخطب الإلهامية_ج6_الحج وعيد الأضحى]
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً[/SIZE][/URL]

لسماحة الشيخ فوزى محمد ابوزيد 

الجمعة، 11 أكتوبر 2013

الكاتب ابومعاذ | على8:25 ص | لا يوجد تعليقات


بسم الله الرحمن الرحيم

الذي يرضى عن أمر الله وعن قضاء الله فسيرضيه الله في دنياه ويرضيه الله في أخراه والذي يسخط لا يعبأ به الله يمشي في أودية الهموم أو تقتله الهموم والغموم أو يهلك مع الهالكين في الأفكار والشواغل الدنيوية أو تحرمه هذه الأشياء من المتع النورانية ومن الهناءة الروحانية عندما يناجي الله

كل هذه الأمور تحدث له وأكثر ولا يهتم به الله لأنه لم يرض بأمر الله لكن المؤمنين {رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ** البينة8

لأنهم رضوا عن أمر الله وتقدير الله فكان جزاؤهم أن رضي عنهم الله فسيدنا إبراهيم رضي وعلم زوجته الرضا حتى أنه تركها وليس معها إلا جراب بسيط فيه بضع تمرات وآخر بسيط فيه جرعة ماء فنظرت إليه وقالت يا إبراهيم لمن تتركنا ها هنا؟ فلم يجبها وآثر الصمت والسكوت

فكررت القول يا إبراهيم لمن تتركنا ها هنا؟ فلم يلتفت ولم يرد فقالت: أألله أمرك بهذا؟ قال: نعم. قالت: إذاً لا يضيعنا لأنها على يقين أن الرزاق هو الله - فالمرأة التي قال لها جيرانها في وداع زوجها مسافراً لمن يتركك؟ قالت لهم: زوجي مُذْ عرفته أكال والرزاق هو الله يذهب الأكال ويبقى الرزاق 

لما اطمأنت السيدة هاجر ورضيت وسلمت لأمر الله فرح إبراهيم ودعا لها الجليل وقال كما سمعنا جميعاً في محكم التنزيل {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ** إبراهيم37


دعا وهو راضٍ فلباه الله وأجابه الله وزاده الله من فضله وكرمه لأنه راضٍ عن أمر الله وعن حكم الله لم يَدع لهم في البداية بالأرزاق والأقوات والخيرات والأموال لأنه يعرف أن هذه الأشياء مضمونة ويعلم أن هذه الأشياء لو جاءت إلى قوم غير مسلمين فستكون وبالاً عليهم في الدنيا وطامة عظمى يوم لقاء رب العالمين

ربما يدعو لهم بالأموال فتأتي الأموال لكن لا يوفقون في كيفية الإنفاق التي ترضي الله ولا كيفية تحصيلها بحيث لا يتجنبون غضب وسخط الله فيكون المال في هذا الوقت يميل بهم إلى غضب الله في الدنيا ويميل بهم إلى جهنم وبئس القرار

لكن المرء العاقل يفعل كما فعل الخليل يدعو الله لأبنائه بإقامة الصلاة ويركز عليها فأول ما بدأ هذا الدعاء قال فيه {رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ** ثم عاد إلى تكراره في آخر الدعاء حيث قال {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي** إبراهيم40 

فكرر مرة ثانية دعوة الإقامة لماذا؟

لأنه قانون الله الذي حكم به في كتاب الله فالذي يخاف على أولاده من بعده ويخشى عليهم أن يتعبوا أو يجوعوا أو لا يجدوا موضعاً يسكنون فيه ولا أموالاً للزواج ولا عمل يتكسبون منه ماذا يفعل يا رب؟ لا يوجد هيئة تأمين ومعاشات والتأمين على الحياة لكن واهب الحياة وصانع الحياة ومدبر أمور الحياة قال للمؤمنين الذين يحرصون على أبنائهم بعد انتقالهم من هذه الحياة {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ** ماذا يفعلوا يا رب؟

{فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً** النساء 9

أمرين اثنين يتقوا الله ويقولوا الأقوال السديدة التي تسدد لهم في خانات حسناتهم وفي صحف إيمانهم حتى تنتفع بها ذرياتهم بعد مماتهم إذاً الأمر على عكس ما يقول الناس فالذي ينفع الأبناء على التحقيق ليست وديعة البنوك ولكن الوديعة التي ادخرتها عند ملك الملوك

حتى أن الله سخر نبياً من أولي العزم وولياً من كُمل الأولياء من أجل بناء الجدار فالولي يبني ومعه المسطرين والنبي يصنع المونة ويناولها له ويناول معها الطوب لهذا الولي مع أن هذه البلدة لم يَدْعهم أحد من أهلها حتى لشربة ماء أو فنجان قهوة أو كوب شاي ولما قال سيدنا موسى كيف نعمل لأناس لم يضيّفنا منهم أحد؟ أجابه نحن مكلفين بهذا العمل من الله لأجل هذين الغلامين {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا** الكهف82

أبوهم هذا كان الجد السابع وليس الأب المباشر ولا الذي بعده ولكن الجد السابع كان صالحاً فنفع الله به ذريته من بعده وسخر لهم رسولاً وولياً ليقيما الجدار وليحفظ هذا الكنز حتى يبلغ الصبيان فضلاً من الله ونعمة

فسيدنا إبراهيم علّمنا هذا الدرس بأننا ندعو لهم بالصلاح ونهتم في أمرهم بأمر الله ونسوقهم إلى الطاعات ونعرفهم التشريعات ونبين لهم أحكام كتاب الله ونوضح لهم سنة سيدنا ومولانا رسول الله ثم نطمئن إلى أن عناية الله لن تتخلف عنهم طرفة عين ولذا ضرب الله لنا مثلاً مع إبراهيم عليه السلام

بعضنا يشككه القوم في هذه الأمور ويقولون له كيف تأتي تقوى الله بالأرزاق؟ وكيف تأتي الحسنات بالخيرات مع أن الله أبرم هذا الأمر فقال {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2** وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ** (2- 3الطلاق) 

حتى لا يفكر بأن الحسبة التي حسبها أو الرصيد الذي تركه في البنك أو في الأرض أو في التجارة هي التي تنفعه فذلك كله يقول فيه القائل

ما بين طرفة عين وانتباهتها يبدل الله من حال إلى حال

ولكي يزيدنا الله يقيناً ذكر لنا ما فعله مع الخليل ومع زوجة الخليل وابنها فقد بعث لهم الماء وأرسل لهم الناس وهيئ لهم الجيران الذين يزورونهم ويودونهم من كل أنحاء العالم إلى يوم القيامة وصدق الله إذ يقول {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى** طه132 

http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...EC&id=75&cat=3

منقول من كتاب [الخطب الإلهامية_ج6_الحج وعيد الأضحى]
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

شارك

Delicious Digg Facebook Favorites More Stumbleupon Twitter